في إطار النشاط الثقافي لديوانية سيؤن الثقافية عقدت مساء الثلاثاء 11/3/2014م محاضرة صحية تحت عنوان (تحصين الأطفال ضد الأمراض وأثره في صحة المجتمع – الانجازات والتحديات) ألقاها الاخ / جعفر ربيع بن عبيدالله مدير برنامج التحصين الصحي الموسع بوادي حضرموت والصحراء ...

تطرق في مستهلها الى تعريف اللقاحات ؟ وهو عبارة عن مسبب المرض ( فيروسي أو بكتيري ) محضّر تحت إشراف مخبري بحيث يؤدي عند إعطائه للطفل إلى تحفيز الجهاز المناعي في الجسم لتكوين أجسام مضادة مثل تلك التي يكونها الجسم عند الإصابة بالمرض .
مستعرضا أهداف التحصين واستراتيجيات تحقيق الأهداف .
وتطرق بن عبيدالله مسيرة التحصين في وادي حضرموت خلال ثلاثين عاما حيث بدء في عام 1983م بداء العمل ببرنامج التحصين وذلك في مراكز الأمومة ( سيئون ، تريم ، شبام ، القطن ) وتتم خروج فرق متنقلة في مواعيد مختلفة إلى المناطق ذات التجمع السكاني الأكبر .
وعن أثر نشاط برنامج التحصين في المجتمع قال مدير برنامج التحصين الصحي الموسع بوادي حضرموت والصحراء توقف الحالات المرضية من شلل الأطفال ( 2005م )  والحصبة ( 2007 ) و الكزاز(2001) . وتم خلال عام 2013 تسجيل 193 حالة حصبة مشتبهة ( مبلغ عنها ) وثبت بالفحص المخبري 5 حالات فقط حصبة  ، و 23 حالة حصبة ألمانية.
وأوضح بأن عدد المعرضين للإصابة بمرض الحصبة خلال عام 2014 ( 3970 ) طفل بوادي وصحراء حضرموت منهم 540 طفل مطعم جرعتين ضد الحصبة و 430 جرعة واحدة   .
وتحدث جعفر ربيع بن عبيدالله عن حقائق وأرقام منها : منذ بدء انتشار التطعيم في وادي وصحراء حضرموت يتم تطعيم سنويا مالا يقل عن 10,000 طفل وذلك يعني أن ما يزيد عن 300,000 شخص تم تطعيمهم بالتطعيم الروتيني المتكامل .
ومنذ عام 1996م تم تنفيذ ما لا يقل عن 27 جولة تطعيم ضد شلل الأطفال بمتوسط 50,000 جرعة في الجولة الواحدة وذلك يعني أن ما يزيد عن ( 1,350,000 ) جرعة لقاح شلل أطفال أعطيت .
ويتم سنويا تطعيم متوسط 10,000 جرعة كزاز في التطعيم الروتيني وهذا يعني أن متوسط 3,500 امرأة  يتم تطعيمها ضد الكزاز سنويا ويعني ذلك أن ما يقارب 80,000 امرأة في سن الإنجاب أخذن لقاح الكزاز .
وتم تطعيم 264,000 جرعة من مختلف اللقاحات في النشاط الروتيني لعام 2013م بكلفة 17,600,000 ريال ( باحتساب قيمة اللقاح وكلفة النقل ونفقات الحفظ والتنفيذ ) وذلك يعني أن كل جرعة قد كلفت المجتمع 67 ريال فقط .
واختتم محاضرته الصحية بالصعوبات والمعوقات منها :
نقص الكادر الصحي في الوحدات الصحية وخاصة القابلات ( الكادر النسائي ).
وعدم تناسب توزيع السكان مقارنة بمساحة المحافظة مما يجعل من الصعوبة الوصول لكافة المناطق خاصة البدوية باستثناء الحملات .
ووجود رفض بسيط لأخذ اللقاحات .
من جانبهم قدم عدد من الحاضرين مداخلات أثرت الموضوع بالنقاش الهادف ، حيث تحدث كل من الدكتور/ حسين فلهوم ، والمهندس / قائد عبدالله الكثيري ، وزهدي الكثيري ، والأستاذ / نزار سالم باحميد  ومحمد علي بافنع و محمد صالح العماري وطلال علي بن طالب .