نظمت جمعية رعاية وتأهيل ذوي متلازمة داون بوادي حضرموت بمسابح السور بمدينة سيئون مساء اليوم حفل افطار وتوزيع السلة الغذائية بدعم من فاعل خير بحضور أولياء أمور وأمهات منتسبي الجمعية مع أبنائهم وعدد من الشخصيات الاجتماعية والإعلامية بسيئون .

وفي الامسية التي أقيمت عقب الافطار والتي بدأت  بتلاوة عاطرة من آيات الذكر الحكيم أعرب رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي بمديرية سيئون الأخ / رمضان عوض بن صيده عن سعادته بالمشاركة في هذه الامسية , شاكرا قيادة الجمعية في الاهتمام والرعاية في مجال التدريب والتأهيل لذوي متلازمة داون بوادي حضرموت مشيرا بأنه وبرغم قصر فترة تأسيس هذه الجمعية إلا انها استطاعت ان تجد لها مكانا مرموقا ضمن منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت بما حققته لذوي المتلازمة داون منوها بأن تلك الشريحة من المجتمع كانت ولا تزال لم تجد الرعاية الكاملة التي ينبغي ان تحظى بها كبقية الشرائح الاخرى مبدي استعداد السلطة المحلية بمديرية سيئون التعاون وتقديم كافة التسهيلات وما امكنها من دعم لخدمة هذه الشريحة داعيا للجميع بخواتيم مباركة بالشهر الفضيل .
وبدوره رحب رئيس جمعية رعاية وتأهيل ذوي متلازمة داون بوادي حضرموت الاستاذ / يوسف احمد سالم احمد بالجميع في هذه الليلة المباركة من الليالي العشر الاخيرة من رمضان شاكرا فاعل الخير من ابناء حضرموت الذي اخص الجمعية بأن تقوم بتنفيذ مشروع الافطار وتوزيع السلة الغذائية وذلك دعما منه لهذه الشريحة من المجتمع من ذوي متلازمة داون ,
مشيرا برغم الفترة القصيرة من تأسيس الجمعية التي اشهارها في 29 ابريل / 2013م أي مرور عام وثلاثة اشهر فقط على التأسيس إلا انها استطاعت ان ترسم وتنفذ اهدافها في تأسيس مدرسة الطفل السعيد لرعاية وتأهيل ذوي المتلازمة داون بمدينة سيئون إذ بلغ عدد الملتحقين بها 30 طفل وطفلة بدعم من الأهالي وإدارة المدرسة حيث يقوم برعايتهم 12 مربية تم تأهيلهم لرعاية وتأهيل الطلاب والطالبات من ذوي متلازمة داون ضمن برنامج تعليمي في مجال ( البورتيج , وتعديل السلوك , والعلاج الوظيفي , والتخاطب ) وأوضح رئيس الجمعية بأن عدد المنتسبين حاليا بالجمعية أكثر من 60 عضو منتسب منهم 20 فتاة من مختلف مديريات وادي وصحراء حضرموت ,
ونوه الاستاذ / يوسف احمد سالم احمد رئيس جمعية رعاية وتأهيل ذوي متلازمة داون بوادي حضرموت بأن الجمعية اصبحت حجر اساس لجميع الجمعيات التي سوف تتأسس وتهتم بالإعاقة الذهنية في وادي حضرموت مشيرا بأن الجمعية استطاعت ان تمتلك إحصائية للأطفال اللذين لديهم إعاقات ذهنية مختلفة ( توحد , وضمور , وشلل دماغي ) مؤكدا بأن الجمعية بتوفيق من الله تعالى ان تحقق اهدافها ففي الامس القريب احتفلنا بتأسيس جمعية التوحد بوادي حضرموت , مستعرضا ابرز انشطة الجمعية المستقبلية ,
وأضاف بأن السلة الغذائية التي سيتم توزيعها مقدمة من فاعل خير جزاه الله خير لعدد 40 من منتسبي الجمعية من ذوي متلازمة داون ومربياتهم تقدر بقيمة إجمالية بأكثر من 300 الف ريال يمني وتحتوي السلة الغذائية الواحدة على ( الارز , القمح , السكر , اللبن , والزيت ) , وأختتم رئيس الجمعية حديثة بكلمة رجاء وأمل للمجتمع قائلا إلى كل من يتعامل مع المعاق أيا كانت إعاقته أرجو لا تسيئوا إلى هولاء إنهم واقع موجود بجماله ومرارته ولكن بقليل من العطف والحكمة يمكن ان نعيش جماله , فقط تفهموا مشكلاتهم وحاولوا ان تساعدوهم وترتقوا بهم إلى اللا مستحيل .
مناشدا اهل القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء والمحسنين ومنظمات مجتمع ومؤسسات خيرية بدعم الجمعية لكي تقدم لأولئك المحتاجين لعطفنا وحناننا وتقديم لهم يد العون والمساعدة ليكونوا شريحة فاعلة في المجتمع ,
وفي ختام الامسية قام رئيس الجمعية والهيئة الادارية بتوزيع السلة الغذائية وسط فرحة الاطفال مع أولياء أمورهم في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الفضيل.