استضافت ديوانية سيئون الثقافية الوالد / ربيّع عوض بن عبيدالله مساء الثلاثاء 14/10/2014م ضمن جلساتها النصف الشهرية في محاضرة ثقافية تراثية عن (مغاني السناوة والحرف في حضرموت) .

وخلال تلك الجلسة قدم الوالد / ربيّع  محاضرته حول الحان من أشعار السناوة وتعني (عملية رفع المياه من الآبار بواسطة الإنسان او الحيوان أوكليهما لغرض الزراعة ) والمهن التابعة للزراعة وبعض المهن الأخرى من خلال معايشته لتلك المرحلة من الزمن منوها بأن تلك الالحان والأشعار التي يتغنى بها الاجداد تعبر عن التنفس عن المعاناة وتخفف من الجهد والتعب وهم يرددونها في مواقع عملهم , وأستعرض بن عبيدالله بإسهاب عن أشعار السناوة في عدد من المناطق وإن تقارب اللحن أحيانا ولكن تختلف الكلمات فمثلا في مدينة سيئون تقول الكلمات ؛
يامطربه شلو بما تقولون   ********    شلو أصوات الهجر بآل سيئون
وأما في سناوة تريس والغرفة تقول الكلمات :
مسكين من المقوت قوته ******  يطرد قفا الدنيا وهي تفوته
واستطرد الوالد / ربيع عوض بن عبيدالله من اشعار السناوة بمدوده :
يابو علي كلن يشل كهله *******  كلف يولي والمكان لأهله
وخلال استعراضه للألحان انتقل الى الحان العمال الذين يحرثون الارض بالأبقار ويطلق عليهم بوادي حضرموت    (البقّارة )   حيث تقول كلمات الحانهم الذي يرددونها أثناء حراثة الارض
وعم يا ثور شفك اليوم بالعراقي *******  والضحى هام والنيران لي في المواقد
واختتم محاضرته الثقافية التراثية بالحان من سباطة الذرة أي عند العمل على خروج الحب من سنابلها بعد الحصاد والتفييش وهو العمل على تكسير الاتربة المتراكمة بعد حرث الارض المراد زراعتها  ومن أغاني الصراب أي الحصاد للمحاصيل الذرة والقمح وضرب المدر بالرعة و المدر يعني هو الطوب الطيني المجفف بواسطة أشعة الشمس، و يمثل المدر أساس عماد العمارة الطينية في وادي حضرموت والرعة الأداة التي يحمل عليها الطين الممزوج باللبن ( وهو اعواد القمح بعد الحصاد ) والماء الى ساحة يبسط عليها المدر والرعة  تتكون من عدد من الاخشاب المسطحة ملتصقة باثنين من عيدان السدر يوضع عليها الطين المراد لصناعة المدر ويقومان بحمله أثنين من العمال النشاط  وفي تلك اللحظة اثناء سيرهما يرددان الحان خاصة بتلك المهنة , 
وقد استهل في بداية المحاضرة رئيس الديوانية المهندس : قائد عبدالله الكثيري شكره للحضور مقدما لهم التهاني والتبريكات بعيد الأضحى ، شاكرا الوالد / ربيع عوض بن عبيدالله على الاستضافة للمرة الثانية بالديوانية .
وفي ختام المحاضر شكر المؤرخ والباحث والأديب / : جعفر محمد السقاف القائمين على الديوانية على اختيار الموضوع التراثي والفلكلوري من الموروث الشعبي الذي يزخر به وادي حضرموت  باستضافتهم بن عبيدالله واستعرض على الحضور ما كتبه في كتيب عن الحرف بوادي حضرموت ,
وخلال تلك الجلسة استمع الحضور من الوالد / عاشور مبارك دومان الى مقاطع من أصوات السناوة القديمة نالت استحسان الجميع فيما اشاد المهندس / حسن عبدالله البرقي المدير العام السابق للإرشاد الزراعي بوادي حضرموت بما تم استعراضه خلال تلك الجلسة من موروث شعبي كان له الاثر الكبير وارتباطه المباشر بحياة الاجداد في الزراعة وأعملهم اليومية التي كان يمارسونها مشيدا بالمحاضر التي ابرز هذا الموروث .