تزامنا مع يوم اليتيم العالمي وامتثالا لما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في مراعاة اليتيم وشعورا منها بمكانته واحتوائه مدرستنا  اليوم الثلاثاء 2/4/2019م تحتفي ب ٣٩ طالبة يتيمة في صباحية يعجز اللسان عن وصفها، فقد اختلطت فيها مشاعر الحب والحزن والاشتياق والحرمان ، ذرفت فيها الدموع ولانت القلوب بالخشوع .

قدمت الطالبات اليتيمات صباحية لامسن فيها مشاعر زميلاتهن ومعلماتهن بآيات قرانية وأحاديث شريفة ومواضيع هادفة و قصائد معبرة عكسن من خلالها مدى الحب والاشتياق لابائهن وامهاتهن الذين رحلوا عنهن وهن في عمر الزهور ، بيّن من خلال فقراتهن أجل النعم التي فقدنها ، ابدعن بإيصال أفكارهن لزميلاتهن في الحرص والبر والطاعة للوالدين قبل فوات الأوان . كما أثر الحوار الذي قدمته طالبات من قلب الألم والحرمان في نفوس الطالبات والمعلمات والذي حمل عنوان ( رحيلهما أحرق قلبي )  وشاركت إحدى  الطالبات بانشودة جميلة عن الأم والأب حملت كلماتها أجمل المعاني وارق المشاعر . وشاركت الطالبات اليتيمات صباحيتهن الأستاذة عزة ابوبكر الحامد في القاء كلمة صباحية تحدثت فيها عن اليتيم  وضرورة احتوائه وبينت أوامر الله لنا ووصايا نبيه في اليتيم كما وضحت أن سيد الخلق  محمد صلى الله عليه وسلم عاش يتيما وقاد أمة ، وأكدت على فضل الوالدين وواجبنا نحوهم وضرورة استشعار نعمة الوالدين الذي فقدها زميلاتهن .
كانت آخر فقراتهن رسائل قلبية ونصائح وجدانية لزميلاتهن بأن  يعشن منعمات في كنف والديهن وأن يلزمن البر والطاعة وحسن الأدب معهم فالاشتياق بعد الفراق قاتل . وختمن ذلك بالدعاء لابائهن وأمهاتهم ولأموات المسلمين .
ختام الصباحية تحدثت مديرة المدرسة الأستاذة ضياء أحمد جامع وشكرت الأستاذة حنان علي بن سميط والطالبات على هذة المبادرة والعمل الرائع الذي لامسن فيه المشاعر والأحاسيس .
بعد ذلك رافقتها وكيلة المدرسة الأستاذة أفراح علي بن زيمة والاختصاصية الإجتماعية حنان علي خميس في تكريم الطالبات المشاركات .
الجدير بالذكر أن الطالبات اليتيمات أطلقن قبل أيام مبادرة الصدقة الجارية إهداء لأرواح آبائهن وأمهاتهن وعيا منهن بحديث رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )) .