احتفلت إدارة تنمية المرأة الريفية بمكتب الزراعة والري بوادي حضرموت
والصحراء، صباح اليوم، باليوم العالمي للمرأة الريفية، الذي يصادف الخامس
عشر من أكتوبر من كل عام، وذلك تقديرًا للدور الحيوي الذي تؤديه المرأة
الريفية في تعزيز التنمية الزراعية والاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات
المحلية.
أُقيم الحفل في مركز التدريب الزراعي بسيئون، بحضور وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، الأستاذ عامر سعيد العامري، الذي أكد في كلمته أن هذه المناسبة تمثل نقطة انطلاق جديدة للمرأة العاملة في القطاع الزراعي نحو الإنتاج والتمكين، مشيدًا بجهود السلطة المحلية في توفير البنية التحتية اللازمة لتسهيل تسويق المنتجات الزراعية محليًا وعالميًا. كما أشار إلى التوجه الجاري لإنشاء مركز إصدار شهادة المنشأ، بما يسهم في فتح آفاق جديدة أمام المنتجين لتصدير منتجاتهم وفق المعايير الدولية.
وفي كلمة مكتب وزارة الزراعة والري، أشار القائم بأعمال المدير العام، المهندس محمد حسان، إلى حرص المكتب على تسخير الإمكانيات المتاحة لدعم المرأة الريفية، وتعزيز دورها في التنمية المستدامة من خلال بناء شراكات فاعلة مع الجهات ذات العلاقة، وتنفيذ برامج ومشاريع ذات أثر ملموس على حياة النساء في الريف.
من جانبها، أوضحت المهندسة هداية العودي، مديرة إدارة تنمية المرأة الريفية، أن الاحتفال يهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية المرأة الريفية، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وصانعة للحياة، مشيرة إلى أن المرأة الريفية تمثل نموذجًا للعطاء المتجدد والقدرة على التغيير.
وتخلل الحفل إقامة معرض زراعي مصغر، استعرض منتجات النساء الريفيات ومبادراتهن في الزراعة والصناعات الغذائية، إلى جانب تكريم المهندسة أنيسة باجبير، مديرة إدارة تنمية المرأة الريفية السابقة، وعدد من المزارعات الرائدات والمكونات المجتمعية الفاعلة في خدمة القطاع الزراعي، في لفتة تقديرية لدورهن الريادي والمستمر في تنمية الريف.
وشهد الحفل حضورًا واسعًا من مدراء العموم، وممثلي المرافقة الزراعية، والقطاع النسوي، إلى جانب عدد من الجمعيات المحلية والمنظمات الدولية المهتمة بالتمكين الزراعي والنسوي، الذين عبروا عن دعمهم الكامل لمبادرات تنمية المرأة الريفية، مؤكدين أهمية تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.