سيئون-
الخميس 07/اغسطس/2025
-
09:24
موجة متوسطة
756 KHz
موجتا FM
95.4 MHz
89.5 MHz
كيف تقيم البنية التحتية في حضرموت... المياة والصرف الصحي مثلا
جيدة
مقبولة
ضعيفة
نتائج التصويت
حالة الطقس:
انقر هنا للتعرف على أحوال الطقس فى مدن المحافظة
مفاتيح المدن:
انقر هنا للتعرف على ارقام مفاتيح مدن الجمهورية
تهــاني :
سجـل تهانيك لمن تحب هنا
تعـــازي :
سجل تعــازيك هنا
الرئيسية
/
اخبار عامة
/
توجيه إلى الخطباء والدعاة حول مسؤولية الكلمة في الظروف الحرجة
[الأحد: 03/أغسطس/2025م مصدر الخبر : سيئون/ موقع إذاعة سيئون/ اعلام مكتب وزارة الأوقاف]
بــيـــان هــــــام
الأخوة / خطباء المساجد و الدعاة بمحافظة حضرموت المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع / توجيه إلى الخطباء والدعاة حول مسؤولية الكلمة في الظروف الحرجة
الحمد لله الذي أمر بالإصلاح، ونهى عن الفساد، وجعل في التآلف بين الناس رحمة، وفي التنازع شقاءً وندامة.
أصحاب الفضيلة، إن ما تمر به محافظتنا حضرموت من أوضاع معيشية واقتصادية خانقة، ترك أثرًا بالغًا في نفوس الناس، حتى بات الضيق مشتركًا، والمعاناة عامة، والاحتقان ظاهرًا في الشوارع والقلوب على حدّ سواء.
وفي ظل هذا الواقع الحرج، فإن دور الخطاب الديني الرشيد يصبح أكثر إلحاحًا، ودور المنبر أعظم أثرًا، فأنتم –بارك الله فيكم– لسان الوعي، ونبض المجتمع، والقدوة التي تستنير بها النفوس في الملمات.
وحرصًا على سلامة النسيج الاجتماعي، وصونًا للدماء والمصالح العامة، فإن من الواجب في هذه المرحلة توجيه الخطاب الديني نحو المحاور التالية:
* الدعوة إلى حفظ السِّلم المجتمعي، وتعميق معاني التراحم، والبعد عن مظاهر الغضب غير المنضبط، التي لا تثمر إصلاحًا، بل قد تفتح أبواب الفتنة والمواجهة المؤسفة.
* التذكير بمكانة النفس الإنسانية وحرمة الدماء، وأن التعدي على الأرواح أو الممتلكات، أو إغلاق الطرقات، لا يدخل في دائرة التعبير المشروع، بل في الفوضى التي يبرأ منها الشرع والعقل.
* التركيز على أن الحقوق لا تُنال بالانفلات، بل بالصبر والبصيرة، وبناء الوعي الجماعي، وتبني وسائل التعبير السلمية التي تحترم النظام وتكسب القلوب.
* تعزيز مفهوم التغيير الذاتي والإصلاح المجتمعي كمدخل أساسي للتغيير العام، عملاً بقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ".
- فتح أفق الأمل أمام الناس، والتأكيد على أن أزمات الأمة ليست قدرًا محتومًا، بل محنٌ عابرة تستوجب الصبر، واليقظة، والتكافل، لا التنازع والتخريب.
أصحاب الفضيلة، إن صوت الدعوة إذا اقترن بالحكمة والرحمة والصدق، كان له في النفوس وقعٌ لا تبلغه أي وسيلة أخرى. وإننا على يقين أن رسالتكم ستكون بإذن الله سداً منيعاً أمام الفوضى، ومصدر طمأنينة لأهالينا، وجسرًا نحو وعيٍ جماعيٍّ راقٍ ومسؤول.
نسأل الله أن يسدد أقوالكم، ويبارك في جهودكم، ويجعل في كلماتكم بردًا وسلامًا على القلوب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته